حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى ابن مريم عليه السلام لا يرفع عشاء لغداء ولا غداء لعشاء، وكان يقول: إن مع كل قوم رزقه، كان يلبس الشعر ويأكل الشجر وينام حيث أمسى.
(8) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: مرت امرأة بعيسى ابن مريم عليه السلام فقالت: طوبى لبطن حملك ولثدي أرضعك، قال عيسى عليه السلام: طوبى لمن قرأ قرآن واتبع ما فيه.
(9) حدثنا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن محمد بن يعقوب قال: قال عيسى ابن مريم: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسموا قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب العباد كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم، فإنما الناس رجلان: مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية.
(10) حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح رفعه إلى عيسى قال: قال لا صحابه:
اتخذوا المساجد مساكن، واتخذوا البيوت منازل، وانجوا من الدنيا بسلام، وكلوا من بقل البرية، وزاد فيه الأعمش: واشربوا من الماء القراح.
(11) حدثنا عباد بن العوام عن العلاء بن المسيب عن رجل حدثه قال: قال الحواريون لعيسى ابن مريم عليه السلام! ما تأكل؟ قال: خبز الشعير، قالوا: وما تلبس؟
قال: الصوف، قالوا: وما تفترش؟ قال: الأرض، قالوا: كل هذا شديد، قال: لن تنالوا ملكوت السماوات والأرض حتى تصيبوا هذا على لذة، أو قال: على شهوة.
(12) حدثنا محمد بن بشير قال ثنا مسعر عن أبي حصين قال: سمعته يذكر عن سعيد بن جبير في قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} قال: فذكروا عيسى وعزيزا أنهما كانا يعبدان، فنزلت هذه الآية من بعدها {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} قال: عيسى ابن مريم عليه السلام.