(6) حدثنا أبو أسامة قال ثنا جرير بن حازم قال حدثني قيس بن سعد أن عطاء كان يقول: لو أن رجلا من المسلمين قتل رجلا ثم كفر فلحق بالمشركين فكان فيهم، ثم رجع تائبا قبلت توبته من شركه، وأقيم عليه القصاص، ولو أنه لحق بالمشركين ولم يقتل فكفر ثم قاتل المسلمين فقتل منهم ثم جاء تائبا قبل منه ولم يكن عليه شئ.
(35) ما قالوا فيمن يحارب ويسعى في الأرض فسادا ثم يستأمن من قبل أن يقدر عليه في حربه (1) حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر قال: كان حارثة بن بدر التميمي من أهل البصرة قد أفسد في الأرض وحارب، فكلم الحسن بن علي وابن جعفر وابن عباس وغيرهم من قريش، فكلموا عليا فلم يؤمنه، فأتى سعيد بن قيس الهمداني فكلمه، فانطلق سعيد إلى علي وخلفه في منزله فقال: يا أمير المؤمنين! كيف تقول فيمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا؟ فقرأ {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} حتى قرأ الآية كلها، فقال سعيد، أفرأيت من تاب قبل أن نقدر عليه؟ فقال علي، أقول كما قال " ويقبل منه، قال: فإن حارثة بن بدر قد تاب قبل أن نقدر عليه، فبعث إليه فأدخله عليه فأمنه وكتب له كتابا فقال حارثة:
ألا أبلغن همدان إما لقيتها * * سلاما فلم يسلم عدو يعيبها لعمر أبيك إن همدان تتقي * * الاله ويقضي بالكتاب خطيبها تسيب رأسي واستخف حلومنا * * رعود المنايا حولنا وبروقها وإنا لنستحلي المنايا نفوسنا * * ونترك أخرى مرة ما نذوقها قال ابن عامر: فحدثت بهذا الحديث عبد الله بن جعفر فقال:: نحن كنا أحق بهذه الأبيات من همدان.