المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٧ - الصفحة ٥٣٢
(39) أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه (1) حدثنا ابن إدريس عن ليث عن عبد العزيز بن رفيع قال: لما سار على إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس، قال: فلما قدم علي قال له: أنت القائل ما بلغني عنك يا فروخ، إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: أذهب عقلي وقد أوجبت لي الجنة في الله ورسوله، أنت تعلمه.
(40) ما جاء في أسامة وأبيه رضي الله عنهما (1) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن معمر قال: قالت عائشة ما ينبغي لاحد أن يبغض أسامة بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة ".
(2) حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل عن قيس أن أسامة بن زيد لما قتل أبوه قام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عين النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء من الغد فقام مقامه بالأمس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألاقي منك اليوم ما لا قيت منك أمس ".
(3) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثا قبل موته وأمر عليهم أسامة بن زيد، وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر، قال:
فكان أناس من الناس طعنوا في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال: " إن أناسا منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة، وإن كان

(39 / 1) الفروخ من السنبل: ما استبانت عاقبته وانعقد حبه.
وفروخ أيضا أخو سيدنا إسماعيل وإسحاق ابني إبراهيم عليهم السلام أجمعين والمقصود هنا لفظة تصغير من فرخ وهو الأرجح لأنه أتاه معاتبا مستصغرا شأنه.
(40 / 1) وزيد بن حارثة قد اختار العبودية مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم على الحرية مع أهله وقومه، إذ كانت خديجة رضي الله عنها قد اشترته من الاعراب سببا وأهدته للرسول صلى الله عليه وسلم خادما فجاء أهله بعد مدة يطلبون فداءه فأعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا اختارهم زيد فهو حر لوجه الله، فاختار البقاء مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزلت آية نفي التبني. وكان يسمى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يسمى ابنه زيد الحب بن الحب، وكان آخر لواء قد عقده الرسول صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته لزيد.
(40 / 2) أي أن الزمن لم يذهب حزنه وافتقار؟ صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة رضي الله عنه.
(40 / 3) وكان أسامة رضي الله عنه في سابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره عندما أمره الرسول صلى الله عليه وسلم
(٥٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»
الفهرست