(4) حدثنا أبو معاوية قال ثنا عمار بن زريق عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس {وإنه لعلم للساعة} قال: خروج عيسى بن مريم عليه السلام.
(5) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن ثابت بن هرمز عن شيخ عن أبي هريرة {ليظهره على الذين كله} قال: خروج عيسى عليه السلام.
(6) حدثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أراد الله أن يرفع عيسى عليه السلام إلى السماء خرج إلى أصحابه وهم اثنا عشر رجلا من غير البيت ورأسه يقطر ماء، فقال لهم: أما إن منكم من سيكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي، ثم قال: أيكم سيلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي، فقام شاب من أحدثهم سنا فقال: أنا، فقال عيسى: اجلس، ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا، فقال: نعم أنت ذاك، قال: فألقى عليه شبه عيسى، قال: ورفع عيسى عليه السلام من روزنة كانت في البيت إلى السماء، قال: وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبيه فقتلوه ثم صلبوه وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به، فتفرقوا ثلاث فرق، قال: فقال فرقة: كان فينا الله ما شاء، ثم صعد إلى السماء، وهؤلاء اليعقوبية.
وقالت فرقة: كانت فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء النسطورية، وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقاتلوها فقتلوها، فلم يزل الاسلام طامسا حتى بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عليه {فآمنت طائفة من بني إسرائيل} يعني الطائفة التي آمنت في زمن عيسى، {وكفرت طائفة} يعني الطائفة التي كفرت في زمن عيسى {فأيدنا الذين آمنوا} في زمان عيسى {على عدوهم} بإظهار محمد صلى الله عليه وسلم دينهم على دين الكفار {فأصبحوا ظاهرين}.