(71) الرجل يصيبه الجوع أو يضيق عليه الرزق ما يدعو به (1) حدثنا عبيدة بن حميد عن حصين قال: التقى إبراهيم ومجاهد فقال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الجوع، قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيوته ثم خرج فقال: " ما وجدت لك في بيوت آل محمد شيئا "، قال: فبينما هو كذلك إذ جاءته شاة مصلية، وقال الآخر جاءته قصعة من ثريد، فوضعت بين يدي العرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إطعم "، قال: فأكل، فقال: يا رسول الله أصابني الذي أصابني، فرزقني الله عليه يديك، أفرأيت إن أصابني وأنا لست عندك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل: اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت، فإن الله رازقك ".
(2) حدثنا محمد بن عبيد حدثنا وائل بن داود قال: سمعت الحسن البصري يحدث قال: بينما رجل رأى في المنام أن مناديا ينادي في السماء، أيها الناس! خذوا سلاح فزعكم، فعمد الناس فأخذوا السلاح حتى أن الرجل يجئ وما معه إلا عصا، فنادى منا من السماء:
ليس هذا سلاح فزعكم، فقال رجل من الأرض: ما سلاح فزعنا، فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
(72) ما يقول الرجل إذا اشتد غضبه (1) حدثنا حفص عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف كلمة لو قالها ذهب غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
(2) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما غضبا شديدا