(168) حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كانت في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة، وكان يضحك إلا تبسما، وكنت إذا نظرت قلت:
أكحل العينين وليس بأكحل.
(169) حدثنا شريك بن عبد الله عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير عن علي أنه وصف النبي صلى الله عليه وسلم: كان عظيم الهامة أبيض مشربا حمرة عظيم اللحية ضخم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة كثير شعر الرأس، رجله يتكفأ في مشيته كأنما ينحدر في صبب، لا طويل ولا قصير، لم أر مثله قبله ولا بعده.
(170) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فكان إذا ادهن ثم مشطه لم يتبين، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف، فقال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر مستديرا، ورأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده.
(171) حدثنا هوذة قال عوف عن يزيد الفارسي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زمن ابن عباس على البصرة، قال: فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، قال: فهل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيت، قلت نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر في البياض، حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه، قد ملأت لحيته من لدن هذه إلى هذه، وأشار بيده إلى صدغيه - حتى كادت تملا نحره، قال عوف: ولا أدري ما كان مع هذا من النعت فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا.
(172) حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر سمع جابرا يقول: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال: لا.
(173) حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب على جبريل في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليلة التي يعرض فيها ما يعرض أصبح وهو أجود من الريح المرسلة لا يسأل شيئا إلا أعطاه.