(86) ما قالوا في العزب يغزي ويترك الزوج (1) حدثنا حفص عن عاصم عن أبي مجلز قال: كان عمر يغزي العزب ويأخذ فرس المقيم فيعطيه المسافر.
(87) حدثنا ما قالوا في سمة دواب الغزو (1) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن أبي سعيد عن محمد بن عبيد الله الثقفي قال: كان لعمر أربعة آلاف فرس على أرى بالكوفة موسومة على أفخاذها " في سبيل الله " فإن كان في عطاء الرجل حقه أو كان محتاجا أعطاه الفرس، ثم قال: إن أجريته فأعييته أو ضيعته من علف فأنت ضامن، وإن قاتلت عليه فأصيب أو أصبت فليس عليك شئ.
(88) في دعا المشركين قبل أن يقاتلوا (1) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: لما غزا سلمان المشركين من أهل فارس قال: كفوا حتى أدعوهم كما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم فأتاهم فقال: إني رجل منكم وقد ترون منزلتي من هؤلاء القوم وإنا ندعوكم إلى السلام، فإن أسلمتم فلكم مثل ما لنا وعليكم مثل ما علينا، وإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وإن أبيتم قاتلناكم، قالوا: أما الاسلام فلا نسلم، وأما الجزية فلا نعطيها، وأما القتال فإنا نقاتلكم، قال: فدعاهم لذلك ثلاثة أيام فأبوا عليه فقال الناس:
إنهدوا إليهم.
(2) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا: وقال: " اغزوا باسم الله في سبيل الله تقاتلون من كفر بالله، اغزوا فلا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال، فأيتهن ما أجابوك