ستة آلاف، ثم التقى القوم، فكان أول قتيل طلحة وكعب بن سور معه المصحف، يذكر هؤلاء وهؤلاء حتى قتل بينهم، وبلغ الزبير صفوان من البصرة بمكان الفارسية منكم، فلقيه النفر: رجل من مجاشع، فقال: أين تذهب يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى فأنت في ذمتي، لا يوصل إليك، فأقبل معه، فأتي انسان الأحنف فقال: هذا الزبير قد لحق صفوان، قال: [فما.....] جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم: حواجب بعض بالسيوف، ثم لحق بنيه وأهله، قال: فسمعه عمير بن جرموز وغواه من غواه بني تميم وفضالة بن حابس ونفيع فركبوا في طلبه فلقوه مع النفر، فأتاه عمير بن جرموز من خلفه وهو على فرس له ضعينة، فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير وهو على فرس له " ذو الحمار " حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبه يا نفيع! يا فضالة! فحملوا عليه حتى قتلوه.
(97) حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال: ما زح النبي صلى الله عليه وسلم أبا قتادة فقال: " لا حرن جمتك فقال له: ولك مكانها أسر، فقال له بعد ذلك: أكرمها، فكان يتخذ لها السد.
(98) حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي بكر بن حفص عن الحسن بن الحسن أن عبد الله بن جعفر زوج ابنته فخلا بها فقال لها: إذا نزل بك الموت أو أمر من أمور الدنيا فظيع فاستقبليه بأن تقولي: لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، قال الحسن بن الحسن: فبعث إلى الحجاج فقلتهن، فلما مثلت بين يديه قال: لقد بعثت إليك وأنا أريد أن أضرب عنقك، ولقد صرت وما من أحد أكرم علي منك سلني حاجتك.
(99) حدثنا أبو أسامة عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قال: الزبير لعبيد بن عمير كلم هؤلاء لأهل الشام - رجاء أن يردهم ذاك، فسمع ذلك الحجاج فأرسل إليهم: ارفعوا أصواتكم، قال: قال الزبير: فلا تسمعوا منه شيئا، فقال عبيد:
ويحكم! لا تكونوا كالذين قالوا: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}.