(91) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم مولى صخر عن أبي وائل قال: بعث إلي الحجاج فقدمت عليه الأهواز، قال لي: ما معك من القرآن، قال: قلت: ما إن اتبعته كفاني، قال: إني أريد أن أستعين بك على بعض عملي، قال:
قلت: إن تقحمني أقتحم، وأن تجعل في غيري خفت بطائن السوء، قال: فقلت الحجاج والله لئن قلت ذاك، إن بطائن السوء لمفسدة الرجل، قال: قلت: ما زلت أتخوف الليلة على فراشي مخافة أن تقتلني، قال: وعلى ما أقتلك، أما والله لئن قلت ذاك، إني لا أقتل الرجل على أمر قد كان من قبلي يهاب القتل على مثل.
(92) حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا محمد بن هلا القرشي قال أخبرني أبي قال سمعت أبا هريرة يقول لمروان وأبطأ بالجمعة: تظل عند بيت فلان يروحك بالمراوح ويسقيك الماء البارد وأبناء المهاجرين يسلقون من الحر، لقد هممت أني أفعل وأفعل، ثم قال: اسمعوا لأميركم.
(93) حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو معاوية عمرو بن عيسى قال: قالت عائشة: اللهم أدرك خفرتك في عثمان وأبلق القصاص في مدهم وأبد عورة أعيى الرجل في بني تميم أبو امرأة فرزدق.
(94) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه قال أخبرنا أبو نضرة أن ربيعة كلمة في مسجد بني سلمة فقال كنا في نحر العدو حتى جاءتنا بيعتك هذا الرجل ثم أنت الآن تقاتله، أو كما قالوا، فقال: إني أدخلت الحسن ووضع على عتقي فقيل: بايع وإلا قاتلناك، قال: فبايعت وعرفت أنها بيعة ضلالة، قال التيمي، وقال وليد بن عبد الملك:
إن منافقا من منافقي أهل العراق جبلة بن حكيم قال للزبير: إنك قد بايعت، فقال الزبير: إن السيف وضع على عنقي فقيل لي: بايع وإلا قاتلناك، قال فبايعت.
(95) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة، فمر عثمان إذ ذاك بمكة، قال أبو سعيد: فما بقي أحد منهم إلا لعنه أو سبه غيري، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة، فكان عثمان على الكوفي أجرا منه على غيره، فقال: يا كوفي! أشتهي أقدم المدينة - كأنه يتهدده، قال: فقيل له: