(82) حدثنا ابن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن عمير بن سعد قال: لما رجع على من الجمل، وتهيأ إلى صفين اجتمعت النخع حتى دخلوا على الأشتر، فقال: هل في البيت إلا نخعي، قالوا: لا، قال: إن هذه الأمة عمدت إلى خيرها فقتلته، وسرنا إلى أهل البصرة قوم لنا عليهم بيعة فنصرنا عليهم بنكسهم، وإنكم ستسيرون إن أهل الشام قوم ليس لكم عليهم بيعة، فلينظر أمرؤ أين يضع سيفه.
(83) حدثنا ابن إدريس عن ابن عون عن ابن سيرين قال قيل لعمر: اكتب إلى جوانان، قال: وما جوانان؟ قالوا: خير الفتيان، قال: اكتب إلى شر الفتيان.
(84) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى ضربه الحجاج وأوقفه على باب المسجد، قال: فجعلوا يقولون: العن الكذابين، فجعل عبد الرحمن يقول: لعن الله الكذابين ثم يسكت ثم يقول: علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد، فعرفت حين سكت ثم ابتدأهم فرفعهم أنه ليس يريدهم.
(85) حدثنا مالك بن إسماعيل قال أخبرنا جعفر بن زياد عن عطاء بن السائب قال:
كنت جالسا مع أبي البحتري الطائي والحجاج يخطب، فقال: مثل عثمان عند الله كمثل عيسى بن مريم، قال: فرفع رأسه ثم تأوه، ثم قال: {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} قال: فقال أبو البحتري: كفر ورب الكعبة.
(86) حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا كنانة قال: كنت أقول لصفية لتردن عن عثمان، قال: فلقيها الأشتر فضرب وجه نعلها حتى مالت وحتى قالت:
ردوني، لا يفضحني هذا.