المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٧ - الصفحة ٢٥٨
(59) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عدي قال: قال لي إبراهيم: إياك أن تقتل مع قصبة.
(60) حدثنا محمد بن بشر قال سمعت مسعرا يذكر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر أن مسروقا كان يركب كل جمعة بغلة له ويجعلني خلفه فيأتي كناسة بالحيرة قديمة فيحمل عليها بغلته ثم يقول: الدنيا تحتنا.
(61) حدثنا محمد بن بشر قال: سمعت حميد بن عبد الرحمن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت: كنت عند أم هانئ فأتاها علي فدعي له بطعام، قالت: ونزلت فلقيت رجلين في الرحبة فسمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا، قالت:
فقلت: من هذان الرجلان؟ قالوا: طلحة والزبير، قالت: سمعت أحدهما يقول لصاحبه:
بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا، فقال علي {فمن نكث فإنما ينكث على نفس ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}.
(62) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي جعفر عن أبيه عن علي بن حسين قال: حدثني ابن عثمان قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما علي في حيف أو في استئثار في فئ أو في كذا؟ قال: فقال الزبير: لا ولا في واحدة منهما، ولكن مع الخوف شدة المطامع.
(63) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن أبي طارق عن حسن الكناني عن علم الكندي عن سلمان قال: ليخربن هذا البيت على يد رجل من آل الزبير.
(64) حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأجلح قال: قلت لعامر: إن الناس يزعمون أن الحجاج مؤمن، فقال: وأنا أشهد أنه مؤمن بالطاغوت كافر بالله.
(65) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: ما رأيت أبا وائل سب دابة قط إلا الحجاج مرة واحدة، فإنه ذكر بعض صنيعه فقال: اللهم أطعم الحجاج من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، قال: ثم تداركها بعد فقال: إن كان ذلك أحب إليك، فقلت:
أتشك في الحجاج؟ قال: ونعد ذلك ذنبا.

(1 / 61) سورة الفتح الآية (10).
(1 / 62) الحيف: أن تظلم الآخر حقه.
(1 / 63) وقد هدمه الحجاج عندما ضرب مكة بالمنجنيق عندما حاصر عبد الله بن الزبير.
(1 / 65) وهذا طعام أهل النار أي هو يدعو عليه أن يكون مصيره إلى جهنم وبئس المصير، وقد قالت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها: لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج بعده كذاب ومبير أما الكذاب فقد عرفناه وأما المبير فلا أراه إلا أنت.
نعد ذلك ذنبا: أي يجب أن يكون المرء أكيدا من أن الحجاج كافر لأنه ضرب الكعبة شرفها الله بالمنجنيق ولم يأبه لذلك بل قال إنها هدمت قبله ثم بنيت وأنه سيعيد بناءها.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست