المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٨ - الصفحة ٢٦٨
في بيع شريكه الزبير (1).
(15177) - أخبرنا عبد الرزاق قال: انا معمر عن الزهري عن عبد الر الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه (2) قال: كان معاذ بن جبل رجلا سمحا، شابا، جميلا، من أفضل شباب قومه، وكان لا يمسك شيئا، فلم يزل يدان حتى أغلق (3) ماله كله من (4) الدين، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب إليه أن يسأل غرماءه أن يضعوا له، فأبوا، فلو تركوا لاحد من أجل أحد تركوا لمعاذ بن جبل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم، فباع النبي صلى الله عليه وسلم كل ماله في دينه، حتى قام معاذ يغير شئ (5)، حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على طائفة من اليمن أميرا ليجبره، فمكث معاذ باليمن، وكان أول من تجر (6) في مال الله هو، ومكث حتى أصاب، وحتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قبض قال عمر لأبي بكر: أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يعيشه (7)، وخذ سائره منه،

(1) أخرجه (هق) من طريق أبي يوسف عن هشام بن عروة ورواه من طريق الزبير بن المديني عن هشام بلفظ آخر 6: 61.
(2) كذا في الأصل وقضية قول البيهقي أن زيادته خطأ، وقد رواه من طريق أحمد ابن منصور مرسلا، أعني بحذف (عن أبيه) انظر 6: 48.
(3) في رواية (أغرق).
(4) في (هق) (في الدين).
(5) في (ص) (شيئا) وقد أخرجه (هق) من طريق المصنف وهشام بن يوسف عن معمر إلا أن هشاما قال: عن عبد الرحمن عن أبيه 6: 48 وانتهت رواية (هق) إلى هنا.
(6) هو عندي (تجر) من التجارة وفي (ص) (نحر) وفي المطالب العالية (اتجر) وهو الأظهر.
(7) في المطالب العالية (ما يغنيه).
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست