فإن كان مقصوده (صلى الله عليه وآله) تأكيد نص الغدير وغيره في أمير المؤمنين (عليه السلام) وتجديد ما عهد إلى الأمة فيه ثبت المدعى وتم الطعن، وإن كان المراد الوصية لأبي بكر كما رووه عن عبد الرحمن بن أبي بكر وعائشة فكيف يتصور من عمر بن الخطاب الممانعة في إحضار ما كان وسيلة إلى استخلافه مع شدة رغبته فيه " (1) مع أن ابن أبي الحديد نص على أن الحديث الذي روي عن عائشة مصنوع ومختلق، وإليك نص الحديث:
عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " ائتني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " (الغدير 5: 329 عن ابن عساكر).
عن عائشة: " إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا، فاني أخاف أن يقول قائل ويتمنى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " (الطبقات 3 / ق 1: 127).
وعنها في لفظ:
" لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبيك وإلى أخيك، فإنني آمر وأعهد عهدي، فلا يطمع في الأمر طامع، ولا يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قال: كلا يأبى الله ويدفع المؤمنون - أو يدفع المؤمنون ويأبى المؤمنون - وقال بعضهم في حديث: ويأبى الله إلا أبا بكر ".
وفي لفظ ابن أبي الحديد عن عروة عن عائشة:
" إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ادعي لي أباك حتى أكتب لأبي بكر كتابا، فإني