الذي أظن أن هذا الكتاب افتعل تكريما لمعاذ في أخذه الأموال في صورة الهدية (1) وذلك لكونه من أنصار الخلافة حتى تمنى عمر بن الخطاب أن يكون معاذ حيا حتى يستخلفه (2) كما أنه تمنى أن يكون سالم مولى أبي حذيفة حيا لكي يستخلفه ونحتوا في فضيلة معاذ حديثا تكلم عليه فضل بن شاذان رضوان الله عليه في الايضاح " من قول النبي (صلى الله عليه وآله) لما وجهه إلى اليمن قاضيا: بم تقضي يا معاذ؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فما لكم يكن في الكتاب؟ قال: بسنة رسول الله، قال: فما لم يكن في السنة؟
قال: اجتهد رأيي لا آلو قال: فضرب رسول الله على صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله [لما يجب] " (3).
و " إنه أعلم الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين وإن الله ليباهي به الملائكة " (4).
وغيرة ذلك من الفضائل المنحوتة وقد تكلم عليها العلامة الأميني في الغدير 10 فراجع وأضف إلى ذلك ما في قاموس الرجال 9: 11 " وعن كتاب سليم بن قيس إنه كان من أصحاب الصحيفة التي كتبوا صحيفة أن يزيلوا الإمامة عن علي (عليه السلام)، ونقل خبرا عن إرشاد الديلمي متضمنا أنه كان يدعو بالويل والثبور لممالاته لأبي بكر وعمر على علي (عليه السلام) حين احتضاره (وراجع تنقيح المقال 3: 220).