وهو الذي مشى حول عسكر النبي صلى الله عليه وسلم من نواحيه ليحزرا عددهم يوم بدر وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ ثم قدم عمير المدينة يريد الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جرى بينه وبين صفوان بن أمية في قصده إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين انصرافه من بدر ليفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم وضمن له صفوان على ذلك أن يؤدى عنه دينه وأن يخلفه في أهله وعياله ولا ينقصهم شيئا ما بقوا فلما قدم المدينة وجد عمر على الباب فلببه ودخل به على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هذا عمير بن وهب شيطان من شياطين قريش ما جاء إلا ليفتك بك فقال أرسله يا عمر فأرسله فضمه النبي صلى الله عليه وسلم إليه وكلمه وأخبره بما جرى بينه وبين صفوان فأسلم وشهد شهادة الحق ثم انصرف إلى مكة ولم يأت صفوان وشهد أحدا وشهد فتح مكة وقيل إن عمير بن وهب اسلم بعد وقعة بدر وشهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم وعاش إلى صدر من خلافة عثمان رضي الله عنه وهو والد وهب بن عمير وإسلامه كان قبله بيسير وهو أحد الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص بمصر وهم الزبير ابن العوام وعمير بن وهب الجمحي وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطاة وقيل المقداد موضع بسر
(١٢٢٢)