____________________
والثاني: مدة الشيء المضروب لها حد ينتهي إليه، وعلى كل من المعنيين حمل قوله تعالى: «لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا» (1).
قالوا: يجوز أن يكون الأمد بمعنى منتهى المدة التي لبثوها باعتبار انقسامها إلى السنين، ووصولها إلى مرتبة معينة من مراتب العدد ويجوز أن يكون بمعنى المدة باعتبار قسمتها إلى السنين، وبلوغها من حيث كميتها المنفصلة إلى مراتب الأعداد على ما يرشد إليه كون تلك المدة عبارة عما سبق من السنين في قوله: «سنين عددا» (2).
إذا عرفت ذلك، فالأمد الأول في قوله عليه السلام: «لا أمد في أولها» بمعنى الغاية، أي لا غاية لها يرتقى إليها زمان حصولها. والمعنى لا حد لأولها يكون مبدءا لها ولذلك قيل: للإنسان أمدان مولده وموته.
ومنه: قول الحجاج للحسن البصري ما أمدك يا حسن؟ قال: سنتان من خلافة عمر، فقال: والله لعينك أكبر من أمدك (3).
قال الزمخشري في الفائق: أراد بالأمد مبلغ سنه والغاية التي ارتقى إليها عدد سنه (4)، وقوله: «سنتان من خلافة عمر» أي أمدي سنتان، ومعناه: ولدت وقد بقيت سنتان من خلافة عمر (5).
والأمد الثاني: في قوله: «ولا غاية لأمدها» بمعنى المدة التي تكون فيه، والغاية بمعنى المنتهى، أي لا انتهاء لمدتها، والغرض أن تكون الصلاة عليهم أزلية أبدية، بمعنى استمرار وجودها في أزمنة مقدرة غير متناهية لا في جانب الماضي وهو الأزل
قالوا: يجوز أن يكون الأمد بمعنى منتهى المدة التي لبثوها باعتبار انقسامها إلى السنين، ووصولها إلى مرتبة معينة من مراتب العدد ويجوز أن يكون بمعنى المدة باعتبار قسمتها إلى السنين، وبلوغها من حيث كميتها المنفصلة إلى مراتب الأعداد على ما يرشد إليه كون تلك المدة عبارة عما سبق من السنين في قوله: «سنين عددا» (2).
إذا عرفت ذلك، فالأمد الأول في قوله عليه السلام: «لا أمد في أولها» بمعنى الغاية، أي لا غاية لها يرتقى إليها زمان حصولها. والمعنى لا حد لأولها يكون مبدءا لها ولذلك قيل: للإنسان أمدان مولده وموته.
ومنه: قول الحجاج للحسن البصري ما أمدك يا حسن؟ قال: سنتان من خلافة عمر، فقال: والله لعينك أكبر من أمدك (3).
قال الزمخشري في الفائق: أراد بالأمد مبلغ سنه والغاية التي ارتقى إليها عدد سنه (4)، وقوله: «سنتان من خلافة عمر» أي أمدي سنتان، ومعناه: ولدت وقد بقيت سنتان من خلافة عمر (5).
والأمد الثاني: في قوله: «ولا غاية لأمدها» بمعنى المدة التي تكون فيه، والغاية بمعنى المنتهى، أي لا انتهاء لمدتها، والغرض أن تكون الصلاة عليهم أزلية أبدية، بمعنى استمرار وجودها في أزمنة مقدرة غير متناهية لا في جانب الماضي وهو الأزل