قاعدة لا ضرر ولا ضرار - تقرير بحث السيستاني - الصفحة ١٠
وروده بطريق معتبر (1)، عن طريق زرارة كما سيأتي.
كما أن أسانيده ومصادره من كتب العامة والخاصة تظهر مما سنذكره في الفصل الأول إن شاء الله تعالى.
(1) حكى الشيخ الأنصاري عن فخر المحققين (قدهما) الله ادعى تواتر حديث نفي الضرر في باب الرهن من الايضاح، ويظهر من الشيخ (ره) قبوله لذلك، ولكنه غير واضح لأنه لم يرد هذا الحديث من طرق الخاصة مسندا إلا عن راويين في الطبقة الأولى وهما زرارة وعقبة، وفي سائر الطبقات ربما يكون عدد الرواة ثلاثة أو أربعة، وهذا المقدار لا يكفي في عد الحديث مستفيضا فضلا عن أن يعد متواترا، وربما يظن أن دعوى التواتر تستند إلى الاطلاع على أخبار أخرى لم تصل إلينا لفقد أكثر كتب الحديث في عصرنا ولكنه ضعيف، ولعل الأوجه أن يقال: إن نظره (قده) إلى مجموع أخبار الخاصة والعامة فإن العامة كما سيأتي في الفصل الأول قد رووا هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، فيمكن عد الحديث متواترا بلحاظ ذلك وهو محل تأمل أيضا.