وعليك توكلت وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعصبي وعظامي وما أقلته قدماي لله رب العالمين.
وإسماع الإمام من خلفه الذكر، وإسرار المأموم، وزيادة الطمأنينة، وفي رفع الرأس منه بغير إفراط، وقول سمع الله لمن العالمين وليكن بعد تمكين القيام، والجهر للإمام والإسرار للمأموم، ويتخير المنفرد في جميع الأذكار، ويجوز قصد العاطس بهذا التحميد الوظيفتين والتكرار أولى.
السابعة:
سنن السجود، وهي خمسون:
استشعار نهاية العظمة والتنزيه للبارئ عز اسمه، والخضوع والخشوع والاستكانة من المصلي فوق ما كان في ركوعه، والقيام بواجب الشكر، وإحضار اللهم إنك منها خلقتنا عند السجود الأول، ومنها أخرجتنا عند رفعه منه، وإليها تعيدنا في الثاني، ومنها تخرجنا تارة أخرى، في الرفع منه، واستقبال الرجل الأرض بيديه معا، وروى عمار: السبق باليمنى.
والتكبير له قائما رافعا معتدلا، والمبالغة في تمكين الأعضاء، واستغراق ما يمكن استغراقه منها، وإبرازها للرجل، والسجود على الأرض، وخصوصا التربة المقدسة، ولو لوحا، وندب سلار إليه، وإلى المتخذ من خشب قبورهم عليهم السلام، والإفضاء بجميع المساجد إلى الأرض، وأقل الفضل في الجبهة مساحة درهم، والإرغام بالأنف، واستواء الأعضاء مع إعطاء التجافيس حقه، وتجنيح الرجل بمرفقيه، وجعلهما حيال المنكبين، وجعل الكفين بحذاء الأذنين وانحرافهما عن الركبتين يسيرا، وضم أصابعهما جميع، والتفريج بين الركبتين، والنظر ساجدا إلى طرف أنفه، وقاعدا إلى حجره، وأن لا يسلم ظهره، ولا يفترش ذراعيه، والسجود على الأنف، وترك كف الشعر عن السجود، وسبق المرأة بالركبتين وبدأتها بالقعود، وافتراشها ذراعيها، وأن لا تنحوي، ولا ترفع عجيزتها،