مسألة:
وقوله تعالى: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء، أراد المدخول بهن التي تحيض واللفظ مطلق في تناول الجنس صالح لكله وبعضه فجاء في أحد ما يصلح له كالاسم المشترك، وفي ذكر الأنفس هاهنا تهييج لهن على التربص وزيادة بعث وذلك أن أنفس النساء طوامح إلى الرجال، فأمرن أن يقمعن أنفسهن ويغلبنها على الطموح ويجبرنها على التربص، وفي قوله تعالى: تربص أربعة أشهر، لأنهن يستنكفن هناك فلم يحتج إلى ذكر أنفسهن.
مسألة:
فإن قيل: هل يصح الإيلاء من الذمي؟ قلنا: يصح منه ذلك، لقوله تعالى: للذين يؤلون من نسائهم، وهذا عام في الذمي والمسلم.