فعليه حمل وليس عليه قيمة لأنه ليس في الحرم ويذبح الفداء إن شاء في منزله بمكة وإن شاء بالحزورة بين الصفا والمروة قريب من موضع النخاسين وهو معروف.
فإذا بلغت الحرم فاغتسل من بئر ميمون أو من فخ وإن اغتسلت بمكة فلا بأس، فإذا نظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية وحدها عقبة المدنيين أو بحذائها، ومن أخذ على طريق المدينة قطع التلبية إذا نظر إلى عريش مكة وهي عقبة ذي طوى وعليك بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح والصلاة على النبي ص.
فإذا أردت أن تدخل المسجد فادخل من باب بني شيبة بالسكينة والوقار وأنت حاف فإنه من دخله بخشوع غفر له وقل وأنت على باب المسجد:
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله والسلام على أنبياء الله ورسله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله والسلام على إبراهيم والحمد لله رب العالمين.
فإذا دخلت المسجد فانظر إلى الكعبة وقل:
الحمد لله الذي عظمك وشرفك وكرمك وجعلك مثابة للناس وأمنا مباركا وهدى للعالمين.
ثم ارفع يديك وقل:
اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي وتتجاوز عن خطيئتي وتضع عني وزري الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام، اللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس وأمنا مباركا وهدى للعالمين.
ثم انظر إلى الحجر الأسود وارفع يديك وأحمد الله واثن عليه وصل على النبي وآله واسأله أن يتقبله منك، ثم استلم الحجر وقبله فإن لم تقدر عليه فامسحه بيدك اليمنى وقبلها وإن لم تقدر فأشر إليه بيدك وقل:
اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزى وعبادة الشياطين وعبادة الأوثان