فصل في العمرة المبتولة: العمرة المبتولة واجبة على أهل مكة وحاضريها مرة في العمر متمتعة بالعمرة إلى الحج يجزئه مثل عمرة مفردة وكل منهم مرغب بعد تأدية الواجب عليه إلى الاعتمار في كل شهر مرة أو في كل سنة مرة وأفضل أوقات السنة للاعتمار شهر رجب، وصفتها أن يحرم حاضروا مكة من أي المواقيت ويحرم أهل كل مصر من ميقاتهم بعد الغسل ولبس ثوبي الإحرام وصلاة ركعتين يقول بعدهما مريده:
اللهم إني أريد العمرة فيسرها لي وأعني على أدائها فإن عرض لي عارض فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت على أحرم لك شعري وبشري إلى آخر الكلام الذي قلناه في إحرام الحج.
ثم ينهض فيلبي ولا يزال ملبيا لتلبية الواجبة والمندوبة ويقول في تلبيته:
لبيك اللهم بعمرة تمامها عليك لبيك.
فإذا عاين البيت قطع التلبية وأتى المسجد فوقف على بابه ودعا بما ذكرناه في طواف الحج، ثم يدخل المسجد ويطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة على الوجه الذي تقدم شرحه، ثم يرجع إلى البيت فيطوف طوافا آخر وهو طواف النساء لازم في العمرة المبتولة كالحج، ثم يحلق رأسه ويذبح إن كان قد ساق هديا أو تبرع بالذبح إن شاء، وحكم هدي العمرة حكم هدي الحج في السياق إلا أنه ينحر أو يذبح هدي العمرة قبالة الكعبة وقد أحل من كل شئ أحرم منه، فإن أحصر بمرض أو صد بعدو فحكمه ما قدمناه في المحصور والمصدود عن الحج.
فصل في الزيارة:
زيارة رسول الله ص عند قبره وكل واحد من الأئمة ع من بعده في مشاهدهم من السنن المؤكدة والعبادات المعظمة في كل جمعة أو في كل شهر أو في كل سنة إن أمكن ذلك وإلا فمرة في العمر، ويلزم قاصد الزيارة أن يخرج من منزله عازما عليها لوجهها مخلصا بها له سبحانه، فإذا انتهى إلى مسجد رسول الله