وروي عن أبي جعفر ع أنه قال: إن العبد إذا أخذ في حجه لم يرفع قدما ولا يضع قدما إلا كتب الله بها حسنة حتى إذا قضى الحج مكث ذا الحجة والمحرم وصفر، يكتب ملكاه له الحسنات ولا يكتبان عليه السيئات إلا أن يأتي بكبيرة.
وروي عن الصادق ع أنه قال: إن حملان الحاج وضمانه على الله عز وجل فإذا دخل المسجد الحرام وكل الله به ملكين يحصيان عليه طوافه وسعيه وصلاته، فإذا كان عشية عرفة ضربا على منكبه الأيمن يقولان: يا هذا ما مضى قد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل.
وروي عنه ع أنه قال: الحاج يصدرون على ثلاثة أصناف: فمعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وصنف يخلف في أهله وماله، فذلك أدنى ما يرجع به.
وروي عنه ع: أنه سأله رجل فقال له: عتق نسمة أفضل أم حجة؟ قال:
حجة، قال: فرقبتين؟ قال: بل حجة. فلم يزل يزيد وهو يقول: بل حجة حتى بلغ ثلاثين رقبة، فقال: الحج أفضل.
وروي عن أبي الحسن ع أنه قال: من قدم مكة حاجا فطاف بالبيت أسبوعا وصلى ركعتين، كتب الله له سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع الله له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة وكتب له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم.
وروي عن الصادق ع أنه قال: ليس من عبد يتوضأ، ثم يستلم الحجر ثم يصلى ركعتين عند مقام إبراهيم ع ثم يرجع فيضع يده على باب الكعبة فيحمد الله عز وجل ثم يسأله شيئا إلا أعطاه.
باب ضروب الحج:
والحج على ثلاثة أضرب: تمتع بالعمرة إلى الحج، وقران في الحج، وإفراد للحج.
فأما التمتع بالعمرة إلى الحج: فهو فرض الله تعالى على سائر من نأى عن المسجد