بسم الله الرحمن الرحيم باب الحج وما يستعمل فيه اعلم يرحمك الله أن الحج فريضة من فرائض الله جل وعز، اللازمة الواجبة على من استطاع إليه سبيلا، وقد وجب في طول العمر مرة واحدة ووعد عليها من الثواب الجنة والعفو عن الذنوب وسمي تاركه كافرا وتوعد على تاركه بالنار فنعوذ بالله من النار.
وروي أن مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم: قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل.
روي عن العالم ع أنه لا يقف أحد من موافق أو مخالف في الموقف إلا غفر له، فقيل له: إنه يقفه الشادي والناصب وغيرهما فقال: يغفر للجميع حتى أن أحدهم لو لم يعاود إلى ما كان عليه ما وجد شيئا مما تقدم وكلهم معاود قبل الخروج من الموقف. وروي أن حجة غير مقبولة خير من الدنيا بما فيها، وجعلها في شهر معلوم مقرون العمرة إلى الحج فأدنى ما يتم به فرض الحج: الإحرام بشروطه والتلبية والطواف والصلاة عند المقام والسعي بين الصفا والمروة والموقفين وأداء الكفارات والنسك والزيارة وطواف النساء والذي يفسد الحج ويوجب الحج من قابل، الجماع للمحرم في الحرم، وما سوى ذلك ففيه الكفارات وهي مثبتة في باب الكفارات ثم يجب عليه بالسنة الحج نافلة بقدر اتساعه وصحة جسمه وقوته على السفر والذي فرض الله على عباده الحج والعمرة ممن وجد طولا فقال: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج.
والحاج على ثلاثة أوجه: قارن ومفرد للحج ومتمتع بالعمرة إلى الحج. ولا يجوز لأهل