ويصلى في زوايا الكعبة ويقول وهو ساجد:
يا رب يا رب يا رب ليس يرد غضبك إلا حلمك ولا يجير من عقابك إلا رحمتك ولا منجى منك إلا بالتضرع إليك فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي تحيي بها أموات العباد وتنشر ميت البلاد ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب دعائي وتعرفني الإجابة يا إلهي وترزقني العافية إلى منتهى أجلي ولا تشمت بي عدوي ولا تمكنه من عنقي من ذا الذي يرفعني إن وضعتني يا رب ومن ذا الذي يضعني إن رفعتني وإن أهلكتني فمن ذا الذي يتعرض لك في عبدك أو يسألك عنه وقد علمت يا إلهي أنه ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجلة وإنما يعجل من يخاف الفوت وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي في ذلك فلا تجعلني للبلاء عرضا ولا لنقمتك نصبا ومهلني ونفسني وأقلني عثرتي ولا ترد كيدي في نحري ولا تشمت بي عدوي ولا حاسدي بك أعوذ يا سيدي فأعذني وأستجير بك من غضبك فأجرني وأستعين بك على الضر فأعني وأستعصمك فاعصمني وأتوكل عليك فاكفني.
وليجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وإخوانه بما أحب وليذكر حوائجه ويتضرع وليكثر من التعظيم لله والتحميد والتكبير والتهليل وليكثر من المسألة ثم يصلى أربع ركعات أخر يطيل ركوعها وسجودها ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الدرجة فيقرأ سورة من سور القرآن ثم يخر ساجدا ثم يصلى أربع ركعات أخر يطيل ركوعها، وسجودها ثم يحول وجهه إلى الزاوية الغربية فيصنع كما صنع ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الركن اليماني فيصنع كما صنع ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الحجر الأسود فيصنع كما صنع، ثم يعود إلى الرخامة الحمراء فيقوم عليها ويرفع رأسه إلى السماء فيطيل الدعاء بذلك جاءت السنة فإذا خرج من باب الكعبة فليقل:
اللهم لا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي فإنك أنت الضار النافع. يقولها ثلاث مرات.
باب الوداع:
فإذا أراد الرحيل من مكة فليودع البيت، يطوف به سبعة أشواط يستلم الحجر الأسود