يقول: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.
فإذا أتى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فليقل:
اللهم ارحم موقفي وزك عملي وسلم ديني وتقبل مناسكي اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني.
باب نزول المزدلفة:
ولا يصل المغرب ليلة النحر إلا بالمزدلفة وإن ذهب ربع الليل، فإذا نزل المزدلفة صلى بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين ثم صلى نوافل المغرب بعد العشاء الآخرة فإذا أصبح يوم النحر فليصل الفجر ويقف كوقوفه بعرفة، يحمد الله ويثني عليه ويذكر من آلائه وبلائه ما قدر عليه وصلى على النبي وآله عليهم السلام ثم يقول:
اللهم رب المشعر الحرام فك رقبتي من النار وأوسع على من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، اللهم أنت خير مطلوب إليه وخير مدعو وخير مسؤول ولكل وافد جائزة فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي وتقبل معذرتي وتجاوز عن خطيئتي واجعل التقوى من الدنيا زادي يا أرحم الراحمين.
فإذا طلعت الشمس فليفض منها إلى منى، فإذا بلغ طرف وادي محسر فليسع فيه بهرولة حتى يجوزه، ولا يفيض منها قبل طلوع الشمس إلا مضطرا، لكنه لا يجوز وادي محسر إلا بعد طلوعها ولا يفيض من عرفات قبل غروبها، ويأخذ الحصى لرمي الجمار من المزدلفة أو من الطريق وإن أخذه من رحله بمنى أجزأه فإذا نزل منى فإن قدر على الوضوء لرميه الجمار فليتوضأ وإن لم يقدر أجزأه عنه غسله، ولا يجوز له رمى الجمار إلا وهو على طهر، ثم يأتي الجمرة القصوى التي عند العقبة فليقم من قبل وجهها ولا يقم من أعلاها، وليكن بينه وبينها قدر عشرة أذرع أو خمس عشرة ذراعا، ويأخذ لرميه سبع حصيات ويقول والحصى في يده:
اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي. ثم ليرم حذفا يضع الحصاة على باطن إبهامه ويدفعها بظاهر سبابته ويقول مع كل حصاة: