ويصلى على النبي ص، ثم يحلق رأسه بعد الذبح وليقل ما رسم، وليتوجه إلى مكة وليزر البيت ولا يؤخر الزيارة عن يوم النحر فإن شغل فأخره إلى الغد فلا حرج، ولا يجوز للمتمتع أن يؤخر الزيارة والطواف عن ثاني النحر فأما القارن والمفرد فإن أخرا ذلك عن الثاني فلا جناح.
فإذا أتى مكة فليقم على باب المسجد وليقل ما رسم، ثم ليأت الحجر الأسود فيقبله ويستلمه ويكبر ويدع، ثم ليطف بالبيت سبعة أشواط وليصل ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم ع كما تقدم، ثم يرجع إلى الحجر الأسود فيقبله إن استطاع ويستلمه وإن لم يستطع فليستقبله ويكبر، ثم يأتي زمزم فيشرب منها، ثم يخرج إلى الصفا ويصعد عليه كما عمل أولا وليسع سبعا.
فإذا فعل ذلك فقد أحل من كل شئ أحرم منه إلا النساء، ثم ليطف أسبوعا آخر وتحل له النساء، ثم يرجع إلى منى ولا يبيت ليالي التشريق إلا بها وإن بات بغيرها فعليه دم، فإذا رجع إلى رحله بمنى فليقل:
اللهم بك وثقت وبك آمنت وعليك توكلت فنعم الرب ونعم المولى ونعم النصير.
ويرمي الثلاث جمرات اليوم الثاني والثالث والرابع كل يوم بإحدى وعشرين حصاة يكون ذلك من طلوع الشمس إلى غروبها وأفضل ذلك ما قرب من زوال الشمس، ولا حرج على النساء والخائفين أن يرموا بالليل، فإن نفر في النفر الأول دفن باقي الحصى هناك وليرم كل جمرة بسبع يبدأ بالأولى ويقف ويدعو ويرمي الوسطى بسبع ثم يقف ويدعو فأما الجمرة الثالثة فليرمها بسبع ولا يقف عندها، ومن رمى مقلوبا أعاد على الوسطى وجمرة العقبة.
ذكر النفر من منى:
من نفر في النفر الأول فوقته بعد الزوال من ثاني النحر والنفر الأخير يوم رابع النحر إذا انتصبت الشمس، والسنة أن يأتي مسجد الخيف فيصلي فيه ست ركعات ولتكن