ويدخل المسجد ويقدم رجله اليمنى ويقول:
بسم الله وبالله اللهم صل على محمد وآل محمد.
ثم يمضى حتى يقف عند الحجر الأسود فيستلمه ويدعو عنده كما دعا يوم قدم مكة ويبتدئ منه بطواف الزيارة وهو طواف الحج كما ذكرناه يفعل فيه كما فعل في طواف التمتع من الابتداء بالحجر الأسود والختم به والدعاء وغير ذلك، فإذا فرع من ذلك مضى إلى الصفا وسعى سعي الحج يفعل فيه كما فعل في السعي الأول الذي هو سعي التمتع، فإذا فرع من سعي الحج طاف طواف النساء ويجوز له تأخيره عن هذا اليوم إلا أنه لا تحل له النساء حتى يطوف، فإذا فرع مما ذكرناه رجع إلى منى لرمي الجمار الثلاث بها في أيام التشريق ويبيت بها ليالي هذه الأيام الثلاث.
باب الرجوع من مكة إلى منى لرمي الجمار الثلاثة بها وغير ذلك:
إذا فرع مما قدمنا ذكره من طواف الحج أو سعيه خرج عائدا إلى منى فإذا وصل إليها بات بها ليالي التشريق فإن بات بغيرها ليلة من هذه الليالي كان عليه شاة، ثم يرمي الجمار الثلاث في كل يوم من هذه الأيام الثلاث بإحدى وعشرين حصاة ويفعل في حال الرمي مثل ما قدمنا ذكره في رمى الجمرة القصوى يوم النحر، ويأتي من أحكام الرمي والدعاء بما ذكرناه هناك، ويكبر في أيام التشريق بمنى عقيب خمس عشرة صلاة أولها الظهر من يوم النحر وآخرها صلاة الغداة من يوم الرابع منه يقول:
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام. ثم ينفر من منى بعد ذلك.
باب النفر:
النفر نفران أول وثان، فأما الأول فيومه اليوم الثاني من أيام التشريق وهو الثالث