والركن اليماني في كل شوط إن استطاع ذلك وتمكن منه.
فإذا كان في الشوط السابع فليأت المستجار وهو في مؤخر الكعبة قريبا من الركن اليماني فيصنع عنده كما صنع يوم دخل مكة ويتخير لنفسه ما شاء من الدعاء ثم يلصق خده وبطنه بالبيت فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويضع يده اليمنى مما يلي باب الكعبة ويده اليسرى مما يلي الحجر الأسود فيحمد الله ويثني عليه ويصلى على محمد وآله عليهم السلام، ويقول:
اللهم اقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي بأفصح - ل ما رجع به أحد من خلقك وحجاج بيتك الحرام من المغفرة والرحمة والبركة والرضوان والعافية وفضل من عندك تزيدني عليه، اللهم إن أمتني فاغفر لي وإن أحييتني فارزقني الحج من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام.
وليجتهد في الدعاء ويقول:
يا رب هذا وداع من يخاف أن لا يؤوب إلى بيتك رب فحرمني وأهلي على جهنم، اللهم إنك استفززت إلى أداء ما افترضت فخرجت بغير منة عليك وأنت أخرجتني اللهم فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي وأصلحت لي عيوبي وطهرت قلبي وكتبت لي البراءة من أمر دنياي وآخرتي فلن ينقلب المنقلبون إلا بفضل فيما جنيت على نفسي فاغفر لي وارحمني قبل أن تنائى عن بيتك داري يا أرحم الراحمين.
باب الصلاة في مقام إبراهيم ع:
ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين فإذا فرع منهما فليقل:
اللهم إني خرجت من بيتي إلى بيتك الحرام قاصدا إليك أريدك ولا أريد غيرك وأنت الذي رزقتنيه ومننت به على اللهم إني أريد تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله وقضاء حق من حقوقك وأنا عبدك وزائرك في حرمك والنازل بك وعلى كل مأتي حق على من أتاه وزاره وأنت خير مأتي وأكرم مزور وخير من طلبت إليه