باب زيارة رسول الله ص:
الحاج إذا لم يكن زار النبي ص في مسيره إلى الحج كان عليه أن يزوره بعد الفراع وكذلك من لم يزره وإن لم يكن حاجا مع تمكنه من ذلك، فمن توجه إلى زيارته ص من مكة بعد حجه فينبغي له إذا أتى مسجد الغدير وهو على يسار المتوجه من مكة إلى المدينة دون الجحفة قليلا وقد ذكر أنه بينه وبينها ثلاثة أميال فليدخله ويصلى من ميسرته ما تيسر له ثم يمضى إلى المدينة.
وإذا أتى في طريقه معرس النبي ص فلينزل به وإن كان وقت صلاة مكتوبة أو نافلة صلاها فيه واضطجع به يسيرا، وإن لم يكن وقت صلاة نزل به ولا يترك ذلك ليلا كان أو نهارا ثم يمضى حتى يصل إلى المدينة، فإذا قاربها فليغتسل لدخولها فإن لم يتمكن من ذلك اغتسل بعد دخولها ثم يجر رجله ويلبس أنظف ثيابه ويدخل، فإذا وصل إليه دخل من باب جبرئيل ع، فإذا صار بالباب وقف به ثم قال:
بسم الله وبالله السلام على رسول الله ص أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ص.
ثم يقدم رجله اليمنى ويدخل إلى قبره ص فإذا صار عنده زاره عليه وآله السلام.
باب كيفية زيارة النبي ص:
إذا صار عند قبره عليه وآله السلام وقف عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند زاويته من رأسه ويكون منكبه الأيمن مما يلي من موضع المنبر والأيسر إلى جانب القبر، فإذا استقر في وقوفه كما ذكرناه قال:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ص وأشهد أنك رسول الله وأنك محمد بن عبد الله وأشهد أنك قد