صلاته عند المنارة التي في وسط المسجد ثم ليحمد الله تعالى ويثن عليه ويصل على نبيه وعلى آله ويدعو بما يريد، فإذا رجع من مسجد منى وجاز جمرة العقبة فليحول وجهه إلى منى ويرفع يده إلى السماء وليقل:
اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وارزقنيه أبدا ما أحييتني يا أرحم الراحمين.
فإذا بلغ مسجد الحصباء وهو مسجد النبي ص فليدخله ثم يدخل مكة، وإن شاء انتفل بما شاء من الطواف.
ذكر دخول الكعبة:
من أراد دخول الكعبة فليغتسل وليقل ما رسم وليجتهد في الدعاء، ثم ليصل بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء التي بين العمودين ركعتين يقرأ في أولاهما الحمد وحم السجدة وفي أخريهما الحمد وبعدد آي السجدة من القرآن ويصلى في زوايا الكعبة وليقل في سجوده ما رسم، ثم يصلى أربع ركعات أخر يطيل ركوعها وسجودها، ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الدرجة فيقرأ سورة من القرآن، ثم يخر ساجدا، ثم يصلى أربع ركعات أخر، ثم يحول وجهه إلى الزاوية الغربية فيصنع كما صنع أولا، ثم يحول وجهه إلى الزاوية التي فيها الركن اليماني ويصنع مثل ذلك، ثم يفعل عند الزاوية التي فيها الحجر الأسود مثل ذلك أيضا، ثم يعود إلى الرخامة فيقوم عليها ويرفع رأسه إلى السماء ويطيل الدعاء، فإذا خرج من باب الكعبة فليقل:
اللهم لا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي فإنك أنت الضار النافع " يقولها ثلاثا " وقد تأكد الندب للصرورة في دخول الكعبة وإن كان العائد مندوبا لذلك أيضا.