فإذا فرع من ذلك فينبغي أن يدخل مكة لزيارة البيت ويرجع إلى منى.
باب الدخول إلى مكة من منى لزيارة البيت والرجوع إلى منى:
من فرع من التقصير والحلق فينبغي أن يتوجه إلى مكة من يومه أو من الغد ولا يؤخر ذلك ليزور البيت بطواف الزيارة وهو طواف الحج ويسعى سعيه، وينبغي أن يغتسل إن توجه إلى زيارة البيت في اليوم الثاني من يوم النحر فإن كان توجهه إلى ذلك يوم النحر كان الغسل الذي فعله عند الحلق مجزئا له عن ذلك ويذكر الله سبحانه في توجهه إلى مكة ويأتي من حمده والثناء عليه بما أمكنه ويصلى على النبي وآله ع بما أمكن أيضا ويدعو فيقول:
اللهم إني أريد بتوجهي هذا زيارة بيتك الحرام غير راغب عن مشاعرك العظام فأسألك أن تعينني على نسكي ولا تجعله آخر العهد مني يا ذا الجلال والإكرام. ويقرأ سورة إنا أنزلناه.
فإذا دخل إلى مكة قال:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما، اللهم إني عبدك والبلد بلدك والبيت بيتك حيث أطلب رحمتك متبعا لأمرك راضيا بقدرك فأسألك مسألة المضطر الخائف المشفق من عذابك أن تلبسني عفوك وتجيرني من النار برحمتك.
ثم يمضى، فإذا وصل إلى باب المسجد وهو باب بني شيبة وقف على عتبته وقد ذكر أنها الصنم الذي كان يسمى هبلا ثم يقول:
السلام على رسول الله وعلى أهل بيته الطاهرين السلام على أنبياء الله ورسله وملائكته وحججه، اللهم صل على محمد وآله أجمعين وسلم عليهم تسليما يا مقيل العثرات يا مكفر السيئات أسألك أن تقيلني عثرتي وأن ترحم عبرتي وتجاوز عن زلتي، اللهم هذا مقام العائذ بك من النار فأعذني منها ووالدي وولدي وجميع أهلي وإخواني بقدرتك إنك على كل شئ قدير.