ولا يرمي غيرها في هذا الوقت بل يرمي الجمار الثلاث بعد رجوعه من مكة وفراغه من طواف الحج وسعيه في أيام التشريق وهي الثاني والثالث والرابع من يوم النحر في كل يوم بإحدى وعشرين حصاة كل واحدة بسبع حصيات فتكون جملة الحصى سبعين حصاة يرمي منها يوم النحر جمرة العقبة بسبع حصيات ويبقى منه ثلاث وستون حصاة يرمي في أيام التشريق الجمار الثلاث في كل يوم بإحدى وعشرون حصاة لكل واحدة سبع حصيات.
وإذا أراد الحاج رمى الجمار بهذه الحصيات فينبغي أن يكون على طهر ويقف متوجها إلى القبلة ويجعل الجمرة عن يمينه ويكون بينه وبينها مقدار عشرة أذرع إلى خمسة عشر ذراعا من بطن الميل ويأخذ الحصاة فيضعها على باطن إبهامه ويدفعها بالمسبحة وقيل:
بل يضعها على ظهر إبهامه ويدفعها بالمسبحة، ويقول:
اللهم هذه حصياتي فأحصهن وارفعهن في عملي بسم الله وبالله اللهم صل على محمد وآل محمد الله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعملا مقبولا وذنبا مغفورا.
ويقول ذلك مع كل حصاة ويجزئه أن يذكر ذلك مع الأولى ويكبر مع كل واحدة أو يكبر مع الكل لكل واحدة تكبيرة ويفعل ذلك حتى يتم رمى السبع حصيات فإذا تم ذلك رجع إلى رحله بمنى وهو يقول:
اللهم بك وثقت وعليك توكلت فنعم الرب ونعم المولى ونعم النصير.
فإذا كان نائبا عن غيره قال عند رمى الجمرة:
اللهم إن هذه الحصيات عن فلان بن فلان فأحصهن له وارفعهن في عمله واجعله له حجا مقبولا وسعيا مشكورا وعملا مبرورا وأثبني على أدائي عنه.
ويدعو له ولنفسه بما أراد ثم يبتاع الهدي.
باب السهو في رمى الجمار وغيره:
إذا لم يرم الحاج الجمار إلى أن غابت الشمس لم يجز له الرمي إلا من الغد بكرة ولا