ذكر وداع البيت:
رسم توديع البيت ندبا يطوف سبعة أشواط يستلم في كل شوط الحجر والركن اليماني إن أمكنه وليأت في الشوط السابع المستجار - وهو في مؤخر الكعبة قريبا من الركن اليماني - ثم ليصنع عنده كما صنع يوم دخول مكة وليدع بما شاء، ثم ليلصق بالبيت خده وبطنه فيما بين الحجر وباب الكعبة ويده اليسرى مما يلي الحجر وليقل ما رسم وإن تضرع وابتهل بما سنح فلا حرج، ثم يأتي المقام ويصلى فيه ركعتين، ثم ليدع بما رسم أو ما يعن.
ومن السنن المتأكدة صلاة ركعتين بإزاء كل ركن آخرها الركن الذي فيه الحجر الأسود وإن زاد على الركعتين فجائز فضلا، فإذا قضى الصلاة فليلصق جسده بالحطيم ثم ليعد ويحمد ويثن ويدع بما شاء ثم يأت زمزم فيشرب منها، فإذا خرج فليستقبل القبلة قريبا من باب المسجد ويخر ساجدا ويقول ما رسم، فإذا خرج فليضع يده على الباب وليقل:
المسكين ببابك فتصدق عليه بالجنة.
فإذا توجه إلى أهله فليقل:
تائبون آئبون حامدون لربنا شاكرون وإلى ربنا راغبون وإلى الله راجعون.
ذكر أقسام الحجاج:
وهو على ثلاثة أضرب: مختار ومحصور ومصدود:
فأما المختار فقد ذكرنا أقسامه وبينا أحكامه.
وأما المحصور بالمرض فهو على ضربين: أحدهما في حجة الاسلام والآخر في التطوع فالأول يجب بقاؤه على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله ثم يحل من كل شئ أحرم منه إلا النساء فإنه لا يقربهن حتى يقضي مناسكه من قابل، والثاني ينحر هديه وقد أحل من كل شئ أحرم منه.