فقه القرآن:
كتاب الحج قال الله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله.
فأوجب سبحانه بهذه الآية حجة الاسلام وعمرة الاسلام لأنه تعالى أمر من المكلفين جميع من توجه إليه وجوب الحج أن يتم الحج والعمرة ووجوب الإتمام يدل على أنه واجب بل هذا آكد في الإيجاب من حجوا أو اعتمروا، كما أن " أقيموا الصلاة " آكد من صلوا، و " آتوا الزكاة " آكد من زكوا. وهي واجبة بشروط ثمانية بينها رسول الله ص، وقوله " أتموا " أمر بإيقاعهما تامة فإن نسكها كثيرة ولا يجوز أن يقضي بعضها دون بعض.
وقيل: من دخل في الحج أو العمرة على سبيل التطوع وأحرم فإنه يجب عليه أن يتمه.
ومثاله الاعتكاف لأنه يستحب للمكلف أن يعتكف في أحد المساجد الأربعة، فإذا اعتكف فإنه يجب عليه أن يتمه.
فصل:
ولما قرن تعالى العمرة بالحج وأمر بإتمامهما وفعلهما أمرا واحدا فهي في الوجوب مرة واحدة كالحج.
والحج في اللغة القصد، وفي الشرع هو القصد إلى البيت الحرام لأداء مناسك بها مخصوصة في أوقات مخصوصة.
والعمرة في اللغة الزيارة، وفي الشريعة عبارة عن زيارة البيت لأداء مناسك مخصوصة،