ص أو مشهد الإمام ع فليغتسل قبل دخوله ويلبس ثيابا طاهرة جددا إن أمكن أو مغسولة ويأت القبر مما يلي الرأس وظهره إلى القبلة ووجهه تلقاء وجه المزور ع ويسلم عليه ويذكره بما هو أهله.
فإذا فرع من الزيارة فليضع خده الأيمن على القبر ويدعو الله تعالى ويتضرع إليه بحقه ويرغب إليه أن يجعله من أهل شفاعته، ثم يضع خده الأيسر ويدعو ويجتهد، ثم يتحول إلى عند الرأس فيسلم عليه ويعفر خديه على القبر ويدعو، ثم يصلى عنده ركعتين يعقبهما بتسبيح فاطمة ع ويدعو ويتضرع، ثم يتحول إلى عند الرجلين فيسلم ويدعو ويعفر خديه على القبر ويودع وينصرف.
وإذا كانت زيارة أمير المؤمنين ع فليبدأ بالتسليم على آدم ونوح ثم عليه ع لكون الجميع مدفونا في لحد واحد، فإذا فرع من الزيارة فليصل عند الرأس ست ركعات لزيارة كل حجة منهم ركعتان.
وتفصيل ما أجملناه من الزيارات وشرح أذكارها موجود في غير موضع من كتب السلف رضي الله عنهم من طلبه وجده.
ومن لم يتمكن من زيارة النبي ص والأئمة ع بحيث قبورهم لبعد داره أو لبعض الموانع فليزر من شاء منهم من حيث هو مصحرا أو من علو داره أو من مصلاه في كل يوم أو في كل جمعة أو في كل شهر.
ومن السنة زيارة أهل الإيمان أحياء وأمواتا، ومن زار أخاه فلينزل على حكمه ولا يحتشمه ولا يكلفه، ومن زاره أخوه فليستقبله ويصافحه ويعتنقه ويقبل كل واحد منهما موضع سجود الآخر وليكرم كل واحد منهما صاحبه ويخفي له وعلى المزور الاعتراف بحق زائره وليتحفه بما يحضره من طعام وشراب وفاكهة وطيب أو ما تيسر من ذلك وأدناه شرب الماء أو التوضؤ وصلاة ركعتين عنده والتأنيس بالحديث والتشييع له عند الانصراف.
وإذا زار قبر بعض الأموات فليستظهره ويجعل وجهه إلى القبلة ويقرأ سورة الإخلاص سبعا وسورة القدر سبعا ويدعو له بالرحمة والرضوان ويستغفر الله لذنبه وينصرف.