اللهم صل على محمد وآل محمد وزك عملي وارحم ذل موقفي وسلم لي ديني وتقبل مني مناسكي اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني.
فإذا انتهى إلى المزدلفة فلينزل قريبا من المشعر وليصل بها المغرب وعشاء الآخرة يجمع بينهما ويصلى نوافل المغرب بعد الفراع من عشاء الآخرة وليقطع الليلة أو أكثرها بالعبادة.
ويستحب له أن يطأ المشعر الحرام وذلك في حجة الاسلام آكد، فإذا صعده فليكثر من حمد الله تعالى على ما مر به ويجتهد في الدعاء، فإذا طلع الفجر من يوم النحر فليؤذن وليقم لصلاة الغداة، فإذا سلم منها فليقف داعيا إلى أن تطلع الشمس.
وليفتتح وقوفه بعرفة والمشعر الحرام بالنية ثم ليفض إلى منى خاشعا داعيا مقدسا، فإذا انتهى إلى وادي محسر فليقطعه ماشيا مهرولا أو أكثره ويجزئه أن يهرول فيه مائة خطوة وليلقط من المشعر حصى الجمار سبعين حصاة كرأس الأنملة أفضلها البرش وتكره السود، فإذا انتهى إلى منى فلينزل بها ويأت جمرة العقبة فليقف من قبل وجهها ولا يقف من أعلاها وليكن بينه وبينها قدر عشر أذرع إلى خمسة عشر ذراعا ويقول والحصى في يده:
اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي.
ثم ليرم حذفا يضع الحصاة على باطن إبهامه ويدفعها بظاهر مسبحته ويقول مع كل حصاة إذا رميها:
بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد الله أكبر اللهم ادحر عني الشيطان وجنوده اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك صلى الله عليه وآله اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا. حتى يرمي بسبع حصيات.
ثم يرجع إلى منى فيشتري هديا لمتعته إن كان متمتعا أعلاه بدنة وأدناه شاة تستقبل بما يذبح أو ينحر من هدي متعته أو ما ساق منه إن كان قارنا القبلة ويقول:
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما على ملة إبراهيم