صحبه من رفيق ومعين، وليوطن نفسه على حمل الأذى وليجهد في فعل الخير.
فإذا انتهى إلى الميقات فليقص أظفاره وشاربه، ويحلق إبطيه وعانته، ويغتسل غسل الإحرام، ويلبس ثوبي إحرامه يأتزر بأحدهما ويرتدي بالآخر وأفضل ذلك ثياب البياض الجدد من القطن والكتان، ولا يجوز الإحرام فيما لا تجوز فيه الصلاة من اللباس.
ثم يصلى ركعتي الإحرام يتوجه لها كتوجهه للفرائض، فإن كان وقت فريضة قدم صلاة الإحرام ثم الفريضة وأحرم دبرها، فإن كانت الوقت ضيقا بدأ بالفرض ثم صلى صلاة الإحرام وأحرم وقال إن كان يريد التمتع بالعمرة إلى الحج:
اللهم إني أريد التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك فيسر لي أمري وبلغني قصدي وأعني على أداء مناسكي فإن عرض لي عارض يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت على اللهم إن لم تكن حجة فعمرة اللهم إن لم تكن عمرة فحجة أحرم لك لحمي ودمي وعصبي وعروقي وشعري وبشري من النساء والطيب والصيد ومن كل ما حرم على المحرمين أبتغي بذلك وجهك والدار الآخرة.
وإن كان قارنا قال:
اللهم إني أريد الحج قارنا فسلم لي هديي وأعني على مناسكي إلى آخر الكلام.
وإن كان مفردا قال:
اللهم إني أريد الحج مفردا فسلم لمناسكي وأعني على أدائها إلى آخر الكلام.
ثم يعقد إحرامه بالتلبية الواجبة أو بإشعار هديه أو تقليده إن كان قارنا، وليفتح ذلك بالنية على الوجه الذي بيناه، وليلب بالواجبة كلما علا هضبة أو هبط واديا وفي الأسحار وأدبار الصلوات وعند اليقظة من النوم وهو مرغب في التلبية المسنونة وليكثر من: لبيك ذا المعارج لبيك. وليقل المتمتع: لبيك متمتعا بالعمرة إلى الحج