ويكون الباقي مستحبا كسائر الجملات الواقعة في الرواية، وأما بناءا على الثاني يلزم ويجب إضافة (إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) حتى تتم التلبيات الأربع، كما عن ظاهر المختلف وعن رسالة ابن بابويه والمقنع والفقيه.
وقيل صورة التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك) كما عن جمل السيد والمبسوط والسرائر والغنية.
ولكن ما هو الأظهر الأقوى القول الأول، وينطبق عليه أيضا صحيح معاوية بن عمار أيضا، لصدق التلبيات الأربع باتمام التلبية الرابعة نفسها، ولا يحتاج في صدق تمامية الأربع إلى ما بعدها من الجملات، وإن كان الأحوط إضافتها أيضا.
الثاني من واجبات الاحرام لبس الثوبين كما في كثير من متون الفقه، وما يصلح أن يكون دليلا عليه أمور:
(الأول) الأمر الوارد بلبسهما في المعتبرة المستفيضة المروية عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم التروية إن شاء الله تعالى فاغتسل ثم البس ثوبيك، وادخل المسجد بالسكينة والوقار، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم أو في الحجر الخبر (1).