الثلاثة وبيان شرائطها، ونبدأ بالتمتع الذي عليه كان عمل أهل البيت عليهم السلام ومتابعيهم إلى عصرنا هذا.
كيفية حج التمتع حج التمتع مركب من عملين: أحدهما عمرة التمتع التي يجب الاحلال منها بعد اتمام العمل، وثانيهما حج التمتع.
وأما العمرة فهي عبارة عن الاحرام من أحد المواقيت في أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة.
ويشترط فيه النية ولبس الثوبين والتلبية، ثم طواف البيت سبعة أشواط وركعتان للطواف، ثم السعي بين الصفا والمروة سبعا ثم التقصير بقص الشعر أو قلم الظفر، فيحل له حينئذ جميع ما كان حرم عليه بالاحرام حتى النساء، ولا يحتاج هنا إلى طواف النساء وركعتيه، بخلاف الحج بأقسامه والعمرة المفردة واجبة كانت أم مستحبة، لوجوب الطواف فيها وركعتيه في تحلة النساء، كما تدل عليه الروايات:
منها ما عن صفوان بن يحيى قال: سأله أبو حارث عن رجل تمتع بالعمرة إلى الحج فطاف وسعى وقصر هل عليه طواف النساء قال: لا، إنما طواف النساء بعد الرجوع من منى (1).
وعن محمد بن عيسى قال: كتب أبو القاسم مخلد بن موسى