هذا كله في الاحرام من الميقات للعمرة أو الحج، وأما الاحرام للحج من مكة فيظهر من الروايات أن له أن يحرم في كل وقت حتى قبل صلاة الظهر، بل يظهر من بعض النصوص أن الفضل له أن يحرم قبل الظهر ويصلي الفريضة في منى، كما في مرسلة الكليني ورواها الصدوق عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام، ويأتي أيضا في أحكام الحج إن شاء الله.
(كيفية نافلة الاحرام) ثم إن نافلة الاحرام ست ركعات أو أربع، وأقلها ركعتان.
قال المحقق: يقرأ في الأولى الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد. (وفيه رواية أخرى تدل على العكس.
وقال صاحب الجواهر والحدائق المتبحران في الأخبار: لم نقف فيها إلا على خبر معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يدع أن يقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبعة مواطن: في الركعتين قبل الفجر، وركعتي الزوال، وركعتين بعد المغرب، وركعتين في أول صلاة الليل، وركعتي الاحرام والفجر إذا أصبحت بها، وركعتي الطواف (1).
وهذه الرواية لا تدل على الترتيب، بل تدل على أن سورتي التوحيد والجحد ينبغي أن لا يتركا في تلك الصلوات التي فيها ركعتا