رطبة عن خال والدي أبي علي الحسن عن والده محمد بن الحسن الطوسي: جد والدي من قبل أمه " فانتساب السيد إلى الشيخ من طرف والده السيد موسى بن جعفر بن طاووس إذ أمه بنت الشيخ (أي أن صهر الشيخ هو السيد جعفر بن طاووس) لا من طرف أمه بنت الشيخ ورام.
وأما ثالثا: فلعدم تعرض أحد من أرباب الإجازات وأصحاب التراجم لذلك، مع أن صهرية الشيخ الطوسي من المفاخر التي يشار إليها، كما أشاروا إلى ذلك في ترجمة ابن شهريار الخازن.
ويتلو ما ذكروه هنا في القرابة ما في " اللؤلؤة " وغيرها: أن أم ابن إدريس هي بنت الشيخ، فإنه في القرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة، فإن وفاة الشيخ في سنة ستين بعد الأربعمائة (460) وولادة ابن إدريس - كما ذكروه - في سنة ثلاث وأربعين بعد الخمسمائة (543) فبين وفاة الشيخ وولادة ابن إدريس ثلاثة وثمانون سنة، ولو كانت أم ابن إدريس في وقت إجازة والدها لها في حدود سبعة عشر سنة مثلا، لكانت قد ولدت ابن إدريس في سن المائة تقريبا!
وهذه من الخوارق التي لا بد أن تكون في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار.
والعجب من هؤلاء الأعلام كيف يدرجون في مؤلفاتهم أمثال هذه الأكاذيب بمجرد أن رأوها مكتوبة في موضع من غير تأمل ونظر.
ثم إن تعبيره عن الشيخ ورام بالمسعود الورام، أو مسعود بن ورام، اشتباه آخر.. فإن المسعود الورام أو مسعود بن ورام غير الشيخ ورام الزاهد صاحب " تنبيه الخواطر " (1).
بينما كل هذا الترديد والرد مبني على عدم الالتفات إلى أن المدعي في عبارة صاحب " اللؤلؤة " هو أن أم أم ابن إدريس بنت الشيخ الطوسي، لا أمه مباشرة