الحاوي لتحرير الفتاوي. حتى وجدت الصفدي في " الوافي بالوفيات " ترجم له وقال: كان عديم النظير في الفقه، صنف " كتاب الحاوي لتحرير الفتاوي " ولقبه ب " كتاب السرائر " وهو كتاب مشهور بين الشيعة.
ثم قال: وله كتاب " خلاصة الاستدلال " و " منتخب كتاب التبيان " ولكنه أخطأ فقال: فقه و " المناسك " وغير ذلك في الأصول والفروع.
وله تلامذة وأصحاب، ولم يكن في وقته مثله، ومدحه بعض الشعراء بقصيدة فضله فيها على الشافعي.
توفي في سنة سبع وتسعين وخمسمائة (1).
فتاواه النادرة:
وأما الفتاوى النادرة والأقوال الشاذة المنسوبة إلى ابن إدريس، فهي كثيرة: منها: قوله بنجاسة مطلق من لا يعتقد الحق ولا يدين الله بمذهب الشيعة الإمامية.
ومنها: قوله بنجاسة ولد الزنا وإن كان من الشيعة الإمامية ظاهرا.
ومنها: قوله بجواز الابتداء بالأسفل في مواضع الغسل من الوضوء.
ومنها: قوله بوجوب إخراج الضيف زكاة فطرة نفسه، وإخراج المضيف زكاته أيضا.
ومنها: قوله بعدم اشتراط الفقر في استحقاق يتامى أولاد هاشم الخمس عملا بظاهر الآية.
ومنها: قوله بعدم إيجاب تعمد القئ في الصيام القضاء فضلا عن الكفارة.