(22) ص 49 - 50 من العثمانية هذا راجع على الجاحظ في النبي صلى الله عليه وآله، لان الله تعالى قال له:
" والله يعصمك من الناس " فلم يكن له في جهاده كبير طاعة وكثير طاعة وكثير من الناس يروى عنه صلى الله عليه وآله: " اقتدوا باللذين من بعدي أبى بكر وعمر ".
فوجب أن يبطل جهادهما، وقد قال للزبير: " ستقاتل عليا وأنت ظالم له " فأشعره بذلك أنه لا يموت في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله. وقال في الكتاب العزيز لطلحة: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده ".
قالوا: نزلت في طلحة. فأعلمه بذلك أنه يبقى بعده. فوجب أن لا يكون لهما كبير ثواب في الجهاد.
والذي صح عندنا من الخبر، وهو قوله " ستقاتل بعدي الناكثين " أنه قاله لما وضعت الحرب أوزارها، ودخل الناس في دين الله أفواجا، ووضعت الجزية ودان العرب قاطبة.
(23) ص 58 - 59 من العثمانية أمر عمرو بن عبد ود أشهر وأكثر من أن يحتج له، فليتلمح كتب المغازي والسير، ولينظر ما رثته به شعراء قريش لما قتل.
فمن ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق في مغازيه قال: وقال مسافع بن عبد مناف ابن زهرة بن حذافة بن جمح، يبكى عمرو بن عبد الله بن عبد ود، حين قتله علي بن أبي طالب عليه السلام مبارزة، لما جزع المذاد (1) - أي قطع الخندق.