يذكرون الله تعالى في هذه الساعة غيركم).
وقال يومئذ رسول الله (ص): شغلنا المشركون عن صلاة الوسطى، صلاة العصر، ملا الله أجوافهم وقبورهم نارا.
" ولم يكن لديهم بعد ذلك قتال جميعا حتى انصرفوا، إلا أنهم لا يدعون الطلائع بالليل طمعا بالغرة " (1).
ونحن نشك في صحة ذلك، لما يلي:.
أولا: صرح بعض المؤرخين بأنه بعد قتل عمرو ورفاقه لم يحصل أي قتال، فقال: " ولم يكن لهم بعد ذلك قتال جميعا، حتى انصرفوا، إلا أنهم لا يدعون الطلائع بالليل، يطمعون بالغارة " (2).
وثانيا: إنه إذا كان القتال بهذا العنف، فأين القتلى والجرحى، لا سيما مع اجتماع ألوف من الناس؟ أم يعقل أن تكون جميع تلك السهام والحجارة، والحصى، كانت تذهب سدى ولا تصيب أحدا؟!.