فتأبى كعب، وقال: جئتني بذل الدهر، بجهام هراق ماؤه وبرعد وببرق ليس فيه شئ (زاد الواقدي قوله: وأنا في بحر لجي لا أقدر على أن أريم داري، ومالي معي والصبيان والنساء) فدعني ومحمدا، وما أنا عليه، فلم أر منه إلا وفاء وصدقا فلم يزل يفتله في الذروة وفي الغارب، حتى أعطاه عهدا من الله وميثاقا أن يكون معه، على أنه إن رجعت تلك الجموع خائبة ولم يقتلوا محمدا: أن يرجع معه إلى حصنه، يصيبه ما أصابه، ونقض كعب ما بينه وبين رسول الله، وبرئ مما كان عليه له (1) " ومزقوا الصحيفة التي كان فيها العقد، وجمع رؤساء قومه
(١٩٥)