ونقول: إننا لا نهتم لتحريفات المؤرخين هذه، حيث نراهم يتجاهلون الحقيقة الدامغة إرضاء لأسيادهم، وانسياقا مع أهوائهم وعصبياتهم وتعصباتهم البغيضة فها هم يهملون هنا ذكر صاحب الراية العظمى، للجيش كله وصاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل مشهد، وهو علي أمير المؤمنين عليه السلام مع تصريحهم باسم حامل لواء المهاجرين، وحامل لواء الأنصار ونقول هنا:
1 - إنه قد تقدم في حرب أحد في فصل: قبل نشوب الحرب وفي بدر أيضا طائفة من النصوص التي تضافرت وتواترت في كتب السيرة والتاريخ والحديث بالأسانيد الصحيحة والموثوقة: أن عليا عليه السلام هو صاحب لواء وراية النبي في كل مشهد، وتقدم أن ذلك من فضائله وخصائصه التي اشتهر بها. وهذه حقيقة مؤلمة لمبغضي وشانئي علي عليه السلام ولأجل ذلك فهم يحاولون تجاهلها، والدس الرخيص للتشكيك بها، ولو وسعهم الجهر، بإنكارها لبادروا إلى ذلك 2 - وقد ورد في احتجاج الإمام الحسن المجتبى عليه السلام على معاوية وابن العاص، والوليد الفاسق قوله:
" ثم لقيكم يوم أحد، ويوم الأحزاب ومعه راية رسول الله ومعك ومع أبيك راية الشرك " (1)