الحافظ الدمشقي في الأربعين الطوال.
(شرح): قوله في أول الحديث قال علي عليه السلام ذات يوم فقال يا فاطمة هو من القيلولة، ولوحته الشمس إذا غيرت لونه وكذلك ألاحته، ولم يحر أي يرجع والحور الرجوع ومنه (انه ظن أن لن يحوز) والنظر الشحيح هو الذي لا يملا العين منه والله أعلم من الشح البخل وهو نظر الغضب، واستعبر من العبرة وهي تحلب الدمع تقول عبرت عينه واستعبرت أي دمعت.
(ذكر برها بالنبي صلى الله عليه وسلم) عن علي رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق إذ جاءته فاطمة بكسرة من خبز فرفعتها إليه فقال ما هذه يا فاطمة قالت من قرص اختبزته لابني جئتك منه بهذه الكسرة فقال يا بنية أما إنها لأول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث. خرجه الإمام علي بن موسى الرضا. وعن ابن مسعود قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على قريش غير يوم واحد فإنه كان يصلى ورهط من قريش جلوس وسلى جزور قريب منه فقالوا من يأخذ هذا السلى فيلقيه على ظهره فقام رجل وألقاه على ظهره فلم يزل ساجدا حتى جاءت فاطمة عليها السلام فأخذته عن ظهره فقال صلى الله عليه وسلم (اللهم عليك الملا من قريش اللهم عليك بعتبة بن ربيعة اللهم عليك بشيبة بن ربيعة اللهم عليك بأبي جهل بن هشام اللهم عليك بعقبة بن أبي معيط اللهم عليك بأبي بن خلف وأمية بن خلف) قال عبد الله فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعا ثم سحبوا إلى القليب (1) غير أبى أو أمية فإنه كان رجلا ضخما فتقطع. خرجه البخاري.
(شرح) سلى جزور: السلى الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه وقيل هو في الماشية السلى وفى الناس المشيمة والأول أشبه لان المشيمة تخرج بعد الولد ولا يكون الولد فيها حين يخرج. ذكره في نهاية الغريب.