الزمان (١). ونسب إليه أيضا قوله: الصبر سيف لا ينبو، ومطية لا تكبو، وضياء لا يخبو (٢).
وقال (ع): لنا حق فان أعطيناه، والا ركبنا أعجاز الإبل وان طال السرى (٣).
فالصبر في الاسلام هو الصبر على تحمل الأذى في محاربة الظلم، والقضاء عليه (الذي هو أحد هذه الاهداف). ولذلك نجدهم في مقام الثبات في الحرب المدمرة، يقولون: ﴿ربنا أفرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين﴾ (٤). ويقولون في مواجهة فرعون:
﴿ربنا افرغ علينا صبرا، وتوفنا مسلمين﴾ (5).
وهذا هو الصبر الذي أراده الحسين (عليه السلام) حينما كانت السيوف والرماح تأكل أصحابه، وأهل بيته، وهو يقول لهم: صبرا على الموت يا بني عمومتي (6).
نعم، ان الصبر هو تحمل الآلام والمتاعب في سبيل الوصول إلى الهدف الأسمى كما قلنا، تماما كما فعل نوح وغيره من الأنبياء، ولا سيما نبينا الأعظم (ص).
والهدف الأسمى هو العبودية المطلقة لله تعالى، ورفض كل عبودية لسواه. وهو أمر صعب، لأنه لا ينسجم مع هوى النفس، التي تنفر من