بأبي قتادة المدة أن يحقر أعماله مع أعمالهم (1). فإننا نعتقد أن هذه التقريظات من تزيد الرواة تزلفا للحكام الأمويين - كما عودونا في مناسبات كثيرة - في مقابل علي (عليه السلام)، وأهل بيته، لفسح المجال أمام تنقصهم والطعن بهم، ويكفي أن نتذكر هنا موقف قريش من علي (عليه السلام) وأهل البيت، حيث نجده (ع) يصفها بأسوأ ما يمكن، بسبب موقفها السئ هذا.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (فدع عنك قريشا، وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كاجماعهم على حرب رسول الله (ص) قبلي، فجزت قريشا عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن عمي) (2).
هذا ولابد أن لا ننسى هنا: أنه (ص) قد قال لعلي (ع)، حربك حربي، وسلمك سلمي (3).
وقال علي (عليه السلام): (اللهم إني أستعديك على قريش (ومن أعانهم)، فإنهم قد قطعوا رحمي، وأكفأوا انائي، وأجمعوا على منازعتي