تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء، فعادا بعد أبوالا ويقال: ان كلثوم بن الحصين رمي في نحره بسهم، فبصق عليه (ص) فبرئ. وفي رواية أخرى: ان عين أبي ذر أصيبت يوم أحد، فبصق فيها النبي (ص)، فكانت أصح عينيه (1).
4 - وقتل الحارث بن سويد المجدر بن زياد غيلة في أحد، لثار جاهلي له عليه، وكلاهما كان في جيش المسلمين، فنزل الوحي على الرسول، وأخبره حبيب بن يساف، لأنه كان قد رآه قتله، بخبره، فقتله (ص) به بعد رجوعه إلى المدينة، ولم يستمع لطلبه بالعفو، ووعده بالتكفير والدية، كذا يقولون.
5 - وقتل سعد بن الربيع. وكان آخر ما قاله في وصية مطولة منه للمسلمين: انه لا عذر لكم عند رسول الله: أن يخلص إلى نبيكم، وفيكم عين تطرف، ثم مات.
ودخل عمر على أبي بكر - وعنده بنت لسعد هذا - وقد طرح لها ثوبا لتجلس عليه، فسأل عمر عنها.
فقال أبو بكر: هذه ابنة من هو خير مني ومنك.
قال: ومن هو يا خليفة رسول الله؟
قال: رجل تبوأ مقعده من الجنة، وبقيت أنا وأنت، هذه ابنة سعد بن الربيع الخ (2).
6 - ويقولون أيضا: انقطع سيف عبد الله بن جحش، فناوله (ص) عرجونا فعاد سيفا، ولم يزل أهله يتوارثونه، ويسمى (العرجون)، حتى بيع لبغا التركي بمائتي دينار.